أداة للواقع الإفتراضي على الهاتف المحمول تساعد الناس في التغلب على الخوف من الكلام

 أداة الواقع الافتراضي المجانية على الهاتف المحمول تساعد الناس على التغلب على قلق الكلام 

كان الواقع الإفتراضي يعتبر في السابق مجالآ مخصصآ لألعاب الفيديو، ولكن على مر السنين، وجد تطبيقات في مجالات عديدة. بدءآ من إيجاد مكان له في التعليم الطبي وتمهيد الطريق للحفلات الموسيقية الغامرة، وصولآ إلى مساعدة المراهقين والبالغين على التعامل مع الضغوط النفسية، أصبحت تطبيقات الواقع الإفتراضي الآن مجالآ آخذآ في التوسع .

نتحدث هنا عن أحدث إبتكارات الواقع الإفتراضي من جامعة كامبريدج ، الذي يهدف إلى مساعدة الناس على التغلب على قلق الكلام والخوف من التحدث أمام الجمهور , حيث أطلق مختبر التكنولوجيا الغامرة التابع للجامعة منصة تدريب مجانية على الواقع الإفتراضي تركز على سهولة الوصول وتوفر مواد تدريبية من إعداد خبراء .

ولهذه الغاية، إبتكر الفريق نظامآ لا يعتمد بالضرورة على سماعة رأس باهظة الثمن للواقع الإفتراضي بدلآ من ذلك ، فإن كل ما تحتاجه هو هاتف ذكي في جيبك لتوفير تجربة غامرة ، مثبتة على مجموعة تثبيت قد لا تتجاوز تكلفتها 20 دولارآ أمريكيآ فقط . 

و من ناحية أخرى، تتوفر مواد التدريب لهذه الأداة مجانآ عبر موقع إلكتروني لأي شخص حول العالم , علاوة على ذلك ، تعد هذه المنصة من أوائل المنتجات من نوعها التي تدعم مشغل الواقع الإفتراضي ثنائي التوافق ، مما يعني أنها تعمل بكفاءة مع أجهزة iPhone و Android .

كما يقول فريق المشروع : "صممت المنصة بطريقة تضمن حصول المشارك على نفس المحتوى والتجربة ، سواءآ كان يستخدم أحدث سماعة رأس واقع إفتراضي مستقلة أو هاتفآ ذكيآ قديمآ مثبتآ على حامل الجهاز " .

كما لا تختلف الفكرة كثيرآ عن Google Cardboard، التي كانت تكلف 15 دولارآ أمريكيآ فقط قبل حوالي عقد من الزمان ، و وفرت طريقة منخفضة التكلفة لتجربة محتوى الواقع الافتراضي بإستخدام الهاتف الذكي , ولكن على عكس نهج Google ، دخلنا الآن مرحلة سوقية تتميز فيها "مجموعات المحولات" بتطور كبير و إستخدام مواد عالية الجودة . 

كيف يعمل برنامج تدريب الواقع الافتراضي ؟؟؟

إجتازت مادة التدريب التي إبتكرها الدكتور "كريس ماكدونالد" ، عالم السلوك ومؤسس مختبر التكنولوجيا الغامرة ، مرحلة التحقق السريري وقد إختبرها طلاب في جامعة كامبريدج و كلية لندن، محققة نسبة نجاح 100% في مساعدة المستخدمين الذين يعانون من قلق الكلام والتحدث أمام الجمهور .

حيث تتبع مادة التدريب تقريبآ نفس نمط العلاج بالتعرض النفسي بإختصار، لمساعدة الشخص على التغلب على الخوف والقلق، يعرض تدريجيآ لأشكال خفيفة من خوفه و مع مرور الوقت، تزداد شدة التعرض، مما يساعده في النهاية على التخلص من خوفه وقلقه من التحدث أمام الجمهور .

و في هذه الحالة، عند تسجيل دخول المشاركين إلى منصة تدريب الواقع الافتراضي ، يشاهدون أنواعآ مختلفة من إعدادات الجمهور يمكن أن تكون غرفة فارغة ، أو مرساة لإستوديو تلفزيوني ، أو كابينة أمامها عدد قليل من الأشخاص ، أو مقابلة إذاعية ، أو مسرحآ كاملآ مع أشخاص في مجال رؤيتهم .

و يمكن ملء سيناريوهات التدريب بجميع أنواع الضوضاء والضوء وتأثيرات الكاميرا لإضفاء شعور واقعي . الهدف هو مساعدة المشاركين على مواجهة مخاوفهم، ومن ثم تنمية مرونتهم العقلية .

الهدف النهائي ::---

صممت مواد تدريب الواقع الافتراضي لمساعدة الأشخاص الذين يعانون من قلق الكلام والخوف من التحدث أمام الجمهور. و يشير الدكتور "ماكدونالد" إلى أن هذه التحديات لا تشكل مشكلة صحية نفسية فحسب ، بل تشكل أيضآ عائقآ أمام التقدم الأكاديمي والفرص المهنية في نهاية المطاف ، كما إنها ببساطة تعيق الإمكانات البشرية الهائلة .